حكم استخدام الكولاجين الحيواني كمكمل غذائي

  1. السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم استخدام الكولاجين الحيواني كمكمل غذائي مع العلم أن صاحب السؤال مضطر لأن يستخدم الكولاجين لعدم تمكنه من تناول كثير من الأطعمة لأسباب صحية؟؟

ملخص الفتوى:

الكولاجين مادة بروتينية في داخل جسم الإنسان، وهناك كولاجين نباتي وحيواني، ومن أهم وظائفها توفير طاقة للإنسان ومساعدة العظام والأوعية الدموية على القيام بوظيفتها. فإن كان (الكولاجين) مأخوذا من حيوان مأكول مذكى ذكاة شرعية فهو حلال. وإن كان مأخوذا من حيوان مأكول غير مذكى ذكاة شرعية، ولم يعالج فيكون حرام، وإن أخذ من حيوان مأكول غير مذكى ذكاة شرعية، ولكنه عولج فهذا حلال، وإن أخذ من حيوان غير مأكول ولم يعالج   فيكون حراما. وإن أخذ من حيوان غير مأكول ولكنه عولج فيباح استخدامه.

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين؛

ما هو (الكولاجين):

الكولاجين عبارة عن مادة بروتينية موجودة في داخل جسم الإنسان، كما أن هناك كولاجين نباتي وحيواني، ومنه كذلك البحري، ومن أهم وظائفها توفير طاقة للإنسان، إضافة إلى مساعدة العظام والأوعية الدموية على القيام بوظيفتها.

وكما يقول أهل التخصص: فإن الكولاجين يعد أحد أهم أنواع البروتينات الموجودة في جسم الإنسان وأكثرها تواجدًا، إذا أنه يشكل ثلث إجمالي البروتين المتواجد في الجسم. ويعتبر بروتين الكولاجين ضمن فئة البروتينات غير القابلة للذوبان، ويمتلك الكولاجين الداخلي، وهو الذي يتم تصنعيه داخل الجسم، العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان، وبالتالي سيرتبط انخفاض الكولاجين في الجسم بعدد من المشكلات الصحية، ومما يجب معرفته أن هناك 28 نوع من الكولاجين، ولكن النسبة الأكبر منها في الإنسان تكون من النوع الأول من الكولاجين… (https://altibbi.com)

حكم (الكولاجين):

وهذا (الكولاجين) المأخوذ من الحيوان من حيث الحل والحرمة ينقسم إلى:

  • أن يكون (الكولاجين) مأخوذا من حيوان مأكول مذكى ذكاة شرعية، وهذا النوع حلال.
  • أن يكون (الكولاجين) مأخوذا من حيوان مأكول غير مذكى ذكاة شرعية، ولم يعالج فيكون (الكولاجين) استخدامه حرام.

أن يكون (الكولاجين) مأخوذا من حيوان مأكول غير مذكى ذكاة شرعية، ولكنه عولج، وذها يعني أن هذه المادة استحالة إلى مادة أخرى مختلفة تماما في الصفات والخصائص، فهذا لا مانع من استخدامه لأن الاستحالة تعتبر من طرق التطهير، وهو الراجح من أقوال الفقهاء، وبه قال الحنفية والمالكية وهو قول عند الحنابلة، جاء في (الموسوعة الفقهية): ذهب الحنفية والمالكية، وهو رواية عن أحمد إلى: أن نجس العين يطهر بالاستحالة، فرماد النجس لا يكون نجسا، ولا يعتبر نجسا ملح كان حمارا أو خنزيرا أو غيرهما، ولا نجس وقع في بئر فصار طينا، وكذلك الخمر إذا صارت خلا سواء بنفسها أو بفعل إنسان أو غيره، لانقلاب العين، ولأن الشرع رتب وصف النجاسة على تلك الحقيقة، فينتفي بانتقائها. فإذا صار العظم واللحم ملحا أخذا حكم الملح؛ لأن الملح غير العظم واللحم. ونظائر ذلك في الشرع كثيرة منها: العلقة فإنها نجسة، فإذا تحولت إلى المضغة تطهر، والعصير طاهر فإذا تحول خمرا ينجس… (الموسوعة الفقهية الكويتية (10/ 278).

  • أن يكون (الكولاجين) مأخوذا من حيوان غير مأكول ولم يعالج (الكولاجين) بمعنى أنه ما زال على حالته ولم يتحول فيكون حراما.
  • أن يكون (الكولاجين) مأخوذا من حيوان غير مأكول ولكنه عولج فيباح استخدامه.

هذا والله تعالى أعلم…

الفقير إلى عفو ربه

أكرم كساب

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*