وكما أعلى الإسلام من منزلة عيسى عليه السلام، فقد أعلى كذلك من منزلة أمه مريم عليها السلام، والمتأمل للقرآن الكريم يلحظ الآتي:
1ـ ليس في القرآن سورة باسم امرأة سوى سورة مريم.
2ـ لم يذكر في القرآن اسم امرأة صراحة سوى مريم عليها السلام، لا أمنة أمه، ولا خديجة زوجه، ولا عائشة حبه، ولا فاطمة ابنته.
3 ـ ذكرت مريم في القرآن 34 مرة.[1]
4 ـ مريم مكفولة من قبل الله . قال تعالى: ] ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ[ آل عمران 44.
5 ـ مريم مصطفاة: مرة لإنجاب عيسى ومرة على نساء العالمين. قال تعالى: ]وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ [ آل عمران 42.
6 ـ مريم عفيفة حصان. قال تعالى: ] وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ [ التحريم 12.
7 ـ مريم مطهرة من كل عيب. قال تعالى: ] وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ [ آل عمران 42.
8 ـ مريم آية من آيات الله. قال تعالى: ] وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ [ المؤمنون 50.
9 ـ مريم من أفضل نساء العالمين. قال صلى الله عليه وسلم: ” حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعـــون “. [2]
وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم: ” خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد، و آسية امرأة فرعون “. [3]
10 ـ مريم من أفضل نساء أهل الجنة: قال صلى الله عليه وسلم: ” أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، و مريم بنت عمران، و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون “.
[1] – انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن / ص 664 / ط دار إحياءالتراث العربي .
[2] – رواه الترمذي في المناقب( 3888) . وذكره الألباني في صحيح الترمذي ( 3053 ) .
[3] – رواه مسلم في فضائل الصحابة ( 2430) عن علي .